فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: { وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ } قد مضى الكلام فيه في الأنعام. الثانية: قوله تعالى: { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ } قد مضى الكلام فيه في غير موضع. قال الزجاج: كل ما أمر الله به ونَهَى عنه فهو من العهد. { إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } عنه، فحذف كقوله: { وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } به وقيل: إن العهد يسأل تبكيتاً لناقضه فيقال: نقضت، كما تسأل المَوْءُودة تبكيتاً لوائدها.