{ وَيٰقَوْمِ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ٱلتَّنَادِ } يعني يوم القيامة، أي: عذابه. سمي بذلك لما جاء في حديث " أن الأرض إذا زلزلت وانشقت من قطر إلى قطر، وماجت وارتجت، فنظر الناس إلى ذلك، ذهبوا هاربين ينادي بعضهم بعضاً " أي: من هول فزع النفخة. وقال قتادة: ينادي كل قوم بأعمالهم؛ ينادي أهلُ الجنة أهلَ الجنة وأهلُ النار أهلَ النار. وقيل لمناداة أهل الجنة أهل النار:{ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ } [الأعراف: 44] ومناداة أهل النار أهل الجنة{ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } [الأعراف: 50]، واختار البغويّ وغيره أنه سُمِّي لمجموع ذلك؛ أي: لوقوع الكل فيه.