وبين المحسنين بقوله { ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَٰئِرَ ٱلإثْمِ وَٱلْفَوٰحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ } هو صغار الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع، والمعنى لكن اللمم يغفر باجتناب الكبائر { إِنَّ رَبَّكَ وٰسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ } بذلك وبقبول التوبة، ونزل فيمن كان يقول صلاتنا صيامنا حجنا: { هُوَ أَعْلَمُ } أي عالم { بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مّنَ ٱلأَرْضِ } أي خلق أباكم آدم من التراب { وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ } جمع جنين { فِى بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ } لا تمدحوها أي على سبيل الإِعجاب، أما على سبيل الاعتراف بالنعمة فحسن { هُوَ أَعْلَمُ } أي عالم { بِمَنِ ٱتَّقَىٰ }.