{ أَفَمَن شَرَحَ }: أي: وسع { ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ }: بقبوله كحمزة وعلي رضي الله تعالى عنهما { فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }: يهتدي به كمن قسى قلبه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِّن }: ترك { ذِكْرِ ٱللَّهِ }: أو من أجله يعني إذا ذكر الله أو آياته عندهم، اشمأزوا كأبي لهب وولده { أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ }: القرآن { كِتَاباً مُّتَشَابِهاً }: بعضه بعضا في البلاغة وغيرها { مَّثَانِيَ }: مكررة الأحكام وغيرها كما مر { تَقْشَعِرُّ }: تنقبض { مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ }: هذا مثل في شدة الخوف { ثُمَّ تَلِينُ }: تسكن { جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ }: عند تلاوته متأملا، أي: يكونون بين الخوف والرجاء، وذكر القلوب لتقدم الخشية التي هي من عوارضها، وأفاد بإطلاقه بلا ذكر رجمة أن أصل أمره الرحمة { ذَلِكَ }: الكتاب { هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ }: لأنه يده مغلولة { سُوۤءَ }: أي: أشد { ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }: كمنْ أَمِنَ مِنْهُ { وَ }: قد { قِيلَ لِلظَّالِمِينَ }: أي: لهم { ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ * كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ }: رسلهم { فَأَتَاهُمُ ٱلْعَـذَابُ مِنْ حَيْثُ }: أي: جهة { لاَ يَشْعُرُونَ }: إتيان منه فاعتبروا { فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلْخِزْيَ }: الذل من المسخ وغيره { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ }: لهم { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }: لاعتبروا { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا }: جعلنا { لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ }: يحتاج إليه { لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ }: اختلال، كما مر { لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }: به { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً }: للمشرك والمخلص { رَّجُلاً }: بدل منه أي: عبدا { فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُونَ }: متنازعون في استخدامه وهو متحير في الاعتماد على واحد منهم كعابد الصنم المتوزع قلبه لها { وَرَجُلاً سَلَماً }: خالصًا { لِّرَجُلٍ }: واحد يخدمه ويتعتمدُ عليه { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً }: صفة { ٱلْحَمْدُ للَّهِ }: وحده لأنه المنعم الحقيقى { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }: فيشركون من جهلهم { إِنَّكَ }: يا محمد { مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ }: كلكم في عداد الموتى فلا شماته فيه، نزلت لما استبطأوا موته صلى الله عليه وسلم { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ }: في التبليغ والتكذيب