الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمْتَلأَتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ }

قوله تعالى { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمْتَلأَتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ } ان الله سبحانه وعد جهنم ان يملأها من الجن والانس فيملأها ثم يقول هل امتلأت وهى تستزيد لان ما يلقى فيها كحلقة تلقى فى اليم وان جهنم لتشتاق الى الله كما يشتاق اليه الجنة فاذا راى الله سبحانه حالها من الشوق اليه يضع اثقال سطوات قهر القدم عليها ينعت التجلي فتملأ العظمة وتصير عند عظمة الله كلا شئ فى شئ ويا ربّ طيب فى قلوب الجهنميين فى تلك السّاعة من رؤية ظلال عظمته ومن رؤية انوار قدم القدم لهم فيها زفير وشهيق فحينئذ يصير نيرانها وردا وريحانا من تواثير بركة ظهوره لها
يكون اجاجا دونكم فاذا انتهى   اليكم تلقى طيبكم فيطيب
وما ذاك إلا حين خبرت انها   تمر بها إذ انت منه قريب
تصديق ما ذكرنا قول النبى صلى الله عليه وسلم " حتى وضع الجبار قدمه على النار فتقول قط قط ".