لست بعبد هوىً، ولا عبد طمع، ولا عبد شهوةٍ، { آتَانِيَ ٱلْكِتَابَ } [الآية: 30]. خصنى بخصائص الأسرار، { وَجَعَلَنِي نَبِيّاً } مخبرًا عنه خبر الصدق. قال ابن عطاء: لما علم الله فى عيسى ما علم من أن يُتكلم فيه بأنواع الكفر أنطقه أول ما أنطقه بقوله: { إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ } ليكون ذلك حجة على من يدعى إذ قد شهد هو بالعبودية لله تعالى بالعبودية. وقيل فى قوله: { آتَانِيَ ٱلْكِتَابَ } أى سيأتى الكتاب ويجعلنى نبيًا.