{ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } يعني يبين لهم { كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ } يعني ما قص مما أهلك به الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } أي يمرون منها ما يرى ومنه ما لا يرى كقوله منها قائم تراه وحصيد لا تراه { أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } يعني المشركين { إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ } يعني اليابسة أي فالذي أحيا هذه الأرض بعد موتها قادر على أن يحييهم بعد موتهم { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ } يعني القضاء بعذابهم قالوا ذلك استهزاءا وتكذيبا بأنه لا يكون { قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ } القضاء { لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ } ليس أحد من المشركين يرى العذاب إلا آمن فلا يقبل منهم. { أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ } بهم العذاب { إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ } نزلت قبل أن يؤمر بقتالهم.