قوله { تَبَارَكَ } هو من البركة قال محمد ومعنى البركة عند أهل اللغة الكثرة في كل ذي خير { ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ } يعني القرآن وفرقانه حلاله وحرامه قال محمد وقيل سمي فرقانا لأنه فرق بين الحق والباطل وهو معنى قول يحيى. { عَلَىٰ عَبْدِهِ } يعني محمد عليه السلام { لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ } يعني الإنس والجن { نَذِيراً } ينذرهم عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا { وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ } من دون الله { آلِهَةً } يعني الأوثان { لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ } أي يصنعونها بأيديهم كقوله:{ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } [الصافات: 95] { وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ } يعني الأوثان { ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً } الآية. { إِنْ هَـٰذَا } يعنون القرآن { إِلاَّ إِفْكٌ } كذب { ٱفْتَرَاهُ } اختلفه يعنون محمدا { وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ } قال الكلبي يعنون عبد ابن الحضرمي وعداسا غلام عتبة قال { فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً } أي شركا { وَزُوراً } كذبا ل قال محمد نصب ظلما وزورا على معنى فقد جاءوا بظلم ويزور فلما سقطت الباء عدي الفعل فنصب. { وَقَالُوۤاْ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } أي أحاديث الأولين { ٱكْتَتَبَهَا } محمد بن عبد ابن الحضرمي وعداس { فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } قال محمد أساطير خبر ابتداء محذوف المعنى وقالوا الذي جاء به أساطير الأولين وواحد الأساطير أسطورة.