قوله { الۤمۤر } قد مضى القول في حروف المعجم فيما تقدم { تِلْكَ آيَاتُ } هذه آيات { ٱلْكِتَابِ } القرآن. { ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } تفسير الحسن فيها تقديم رفع السموات ترونها بغير عمد وتفسير ابن عباس لها عمد ولكن لا ترونها { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّـى } يعني القيامة وقال بعضهم يجري مجرى لا يعدوه. وقال محمد ومعنى { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ } أي ذللهما وقصرهما على ما أراد. { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ } يقضي القضاء في خلقه { يُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ } يبينها { لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } يعني البعث إذا سمعتموها في القرآن. { وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ } أي بسطها { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ } يعني الجبال { وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا } أي خلق فيها { زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ } أي صنفين. قال محمد قيل إنه يعني نوعين حلوا وحامضا والزوج عند أهل اللغة الواحد الذي له قرين. { يُغْشِى ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ } أي يلبس الليل النهار فيذهبه { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وهم المؤمنون.