قوله تعالى: { يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ } أي: في الدنيا { لِحَيَاتِي } يعني بعد الموت، التي فيها خيرها وشرها. يتمنى لو آمن في الدنيا فيحيا في الجنة. كقوله تعالى:{ وَإِنَّ الَّدَارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ } [العنكبوت:64] أي الجنة. قوله تعالى: { فَيَوْمَئِذٍ لاَ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ } أي: عذاب المشرك أحد وهي تقرأ على وجهين: لا يعذَّب. فمن قرأها: لا يعذَّب عذابه أحد، فهو يقوله: لا يعذَّب عذابَ المشرك أحد، وهذا الحرف يذكر عن النبي عليه السلام. ومن قرأه: لا يعذِّب فهو يقول: لا يعذِّب عذابَ الله أحد. { وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } أي: وثاق المشرك. [وقيل لا يوثق وثاق الله أحد]. قال تعالى: { يَآ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } وهذا المؤمن، نفسه مطمئنة راضية بثواب الله. وتفسير مجاهد: (المُطْمَئِنَّةُ) أي: المحببة إلى الله، وهي في حرف أبي ابن كعب: { يَآ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الآمِنَةُ المُطْمَئِنَّةُ } { ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً } أي قد رضيت الثواب. { مَّرْضِيَّةً } أي: قد رضيَ عنك { فَادْخُلِي فِي عِبَادِي } هذا حين يرجع الروح إلى الجسد يوم القيامة { وَادْخُلِي جَنَّتِي } وتفسير الحسن: فادخلي في عبادي الصالحين وادخلي جنتي.