{ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّيۤ إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ... } الآية، قال قتادة هذه في إبليس خاصة لما دعا إلى عبادة نفسه وقال الحسن ومن يقل ذلك منهم إن قاله ولا يقوله أحد منهم وكان يقول إن إبليس لم يكن منهم. { أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً } قال السدي أو لم يعلم قال الحسن يعني ملتزقتين إحداهما على الأخرى { فَفَتَقْنَاهُمَا } يقول فوضع الأرض ورفع السماء. قال محمد قوله { كَانَتَا رَتْقاً } لأن السموات يعبر عنها بالسماء بلفظ الواحد وكذلك الأرض ومعنى رتقا أي شيئا واحدا ملتحما وهو معنى قول الحسن. { وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } أي أن كل شيء حي فإنما خلق من الماء. { وَجَعَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ } يعني الجبال { أَن تَمِيدَ بِهِمْ } لئلا تحرك بهم { وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً } يعني أعلاما طرقا { لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } لكي يهتدوا الطرق { وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً } على من تحتها { مَّحْفُوظاً } يعني من كل شيطان رجيم { وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } أي لا يتفكرون فيها يرون فيعرفون أن لهم معادا فيؤمنون. { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } أي يجرون تفسيرالحسن إن الشمس والقمر والنجوم في طاحونة بين السماء والأرض كهيئة فلكة المغزل تدور فيها ولو كانت ملتزقة بالسماء لم تجر. { أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ ٱلْخَالِدُونَ } على الاستفهام أفهم الخالدون أي لا يخلدون. { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ } يعني الشدة والرخاء { فِتْنَةً } أي اختبارا.