ثم قال: { وَإِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ } ، يقول: إذا لم يكن الكاتب والصحيفة حاضرين، فليرتهن الذى عليه الحق من المطلوب، { فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً } فى السفر، فإن كان الذى عليه الحق، أميناً عند صاحب الحق، فلم يرتهن منه لثقته به وحسن ظنه، { فَلْيُؤَدِّ } ذلك { ٱلَّذِي ٱؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ } ، يقول: ليرد على صاحب الحق حقه حين ائتمنه ولم يرتهن منه، ثم خوفه الله عز وجل، فقال: { وَلْيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُ } ، يعنى الذى عليه الحق. ثم رجع إلى الشهود، فقال: { وَلاَ تَكْتُمُواْ ٱلشَّهَادَةَ } عند الحاكم، يقول: من أشهد على حق، فليشهد بها على وجهها كما كانت عند الحاكم، فلا تكتموا الشهادة، قال: { وَمَن يَكْتُمْهَا } ولا يشهد بها عند الحاكم، { فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ } من كتمان الشهادة وإقامتها { عَلِيمٌ } [آية: 283].