الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً }

{ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ } متعلق بـيَسْلُكُ } [الجن: 27] غاية له. والضمير إما لـ (الرصد)، وإما لـمَنِ ٱرْتَضَىٰ } [الجن: 27]. والجمع باعتبار معنى (من). أي: ليبلغوا، فيظهر متعلق علمه. وإيراد علمه تعالى للعناية بأمر الإبلاغ، والإشعار بترتيب الجزاء عليه، والمبالغة في الحث عليه، والتحذير عن التفريط فيه. { وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ } أي: بما عند الرصد، أو الرسل عليهم السلام. حال من فاعليَسْلُكُ } [الجن: 27] جيء بها لتحقيق استغنائه تعالى في العلم بالإبلاغ عما ذكر من سلك الرصد. { وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً } أي: فرداً فرداً لسعة علمه. تقرير ثان لإحاطته بما عند الرسل من وحيه وكلامه، ووعد ووعيد كما عرف من نظائره.