{ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ } أي: في شرائعه وأوامره ونواهيه وما يقدره لكم. ولهذا أباح نكاح الإماء بشروطه، ونظير هذا قوله تعالى:{ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ } [البقرة: 185]، وقوله:{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } [الحج: 78]. { وَخُلِقَ ٱلإِنسَانُ ضَعِيفاً } أي: عاجزاً عن دفع عن دفع دواعي شهواته، فناسبه التخفيف لضعف عزمه وهمته وضعفه في نفسه، فالجملة اعتراض تذييليّ مسوق لتقرير ما قبله من التخفيف في أحكام الشرع. وفي (الإكليل): قال طاووس: ضعيفاً أي في أمر النساء لا يصبر عنهن. وقال وكيع: يذهب عقله عندهن، أخرجهما ابن أبي حاتم، ففيه أصل لما يذكره الأطباء من منافع الجماع ومن مضارّ تركه.