أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة } قال: يقول له كن فيكون. القليل والكثير. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله تعالى عنه في قوله { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة } يقول: إنما خلق الله الناس كلهم وبعثهم كخلق نفس واحدة وبعثها. وفي قوله { ألم تر أن الله يولج الليل في النهار } قال: نقصان الليل زيادة النهار { ويولج النهار في الليل } نقصان النهار زيادة في الليل { كل يجري إلى أجل مسمى } لذلك كله وقت واحد معلوم، لا يعدوه ولا يقصر دونه. وفي قوله { إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور } قال: إن أحب عباد الله إليه الصبار الشكور، الذي إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر. وفي قوله { وإذا غشيهم موج كالظلل } قال: كالسحاب وفي قوله { وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور } قال: غدار بذمته، كفور بربه. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فمنهم مقتصد } قال: في القول وهو كافر { وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار } قال: غدار { كفور } قال: كافر. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ختار } قال: جحاد. وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله { كل ختار كفور } قال: الجبار. الغدار. الظلوم. الغشوم. { الكفور } الذي يغطي النعمة قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
لقد علمت واستيقنت ذات نفسها
بأن لا تخاف الدهر صرمي ولا ختري
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { كل ختار } قال: الذي يغدر بعهده { كفور } قال: بربه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ولا يغرنكم بالله الغرور } قال: هو الشيطان. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { ولا يغرنكم بالله الغرور } قال: الشيطان. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { ولا يغرنكم بالله الغرور } قال: الشيطان. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه { ولا يغرنكم بالله الغرور } قال: أن تعمل بالمعصية وتتمنى المغفرة.