{ وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ } وهذا تبع لقوله:{ وَمَا يَسْتَوِي ٱلْبَحْرَانِ } [فاطر: 12] { وَلاَ ٱلظُّلُمَاتُ وَلاَ ٱلنُّورُ * وَلاَ ٱلظِّلُّ وَلاَ ٱلْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَحْيَآءُ وَلاَ ٱلأَمْوَاتُ } هذا كله مثل المؤمن والكافر أي كما لا يستوي ما ذكر فكذلك لا يستوي المؤمن والكافر قال محمد الحرور استيقاد الحر ولفحه بالليل والنهار. { إِنَّ ٱللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ } أي يهديه للإيمان { وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي ٱلْقُبُورِ } أي وما أنت بمسمع الكفار سمع قبول كما أن الذين في القبور لا يسمعون. { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ } أي من أمة ممن أهلكها إلا خلا فيها نذير يحذر المشركين أن ينزل بهم ما نزل بهم إن كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } قال السدي يعني الآيات التي كانت تجيء بها الأنبياء { وَبِٱلزُّبُرِ } يعني أحاديث الكتاب ما كان من قبلهم من المواعظ { وَبِٱلْكِتَابِ ٱلْمُنِيرِ } البين يعني الكتاب الذي يجيء به النبي منهم إلى قومه { فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } أي كان شديدا.