قوله تعالى: { منهم من كلم اللهُ } يعني: موسى عليه السلام. وقرأ أبو المتوكل، وأبو نهيك، وابن السّميفع: منهم من كالم الله بألف خفيفة اللام، ونصب اسم «الله». وفي المراد بقوله: { ورفع بعضهم درجات } قولان. أحدهما: عنى بالمرفوع درجات، محمداً صلى الله عليه وسلم، فإنه بعث إلى الناس كافة، وغيره بعث إلى أمته خاصة، هذا قول مجاهد. والثاني: أنه عنى تفضيل بعضهم على بعض فيما آتاه الله، هذا قول مقاتل. قال ابن جرير الطبري: والدرجات: جمع درجة، وهي المرتبة، وأصل ذلك: مراقي السلَّم ودَرجه، ثم يستعمل في ارتفاع المنازل والمراتب. وقد تقدم تفسير «البينات» و «روح القدس». قوله تعالى: { ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم } أي: من بعد الأنبياء. وقال قتادة: من بعد موسى وعيسى عليهما السلام. قال مقاتل: وكان بينهما ألف نبي. قوله تعالى: { ولكن اختلفوا } يعني: الأمم.