وقوله تعالى: { وَمَا هُوَ عَلَى ٱلْغَيْبِ بِضَنِينٍ } بالضادِ بمعنى: بِبَخِيلِ تَبْلِيغ مَا قِيل لهُ؛ كما يَفْعَلُ الكاهِنُ حين يُعْطى حُلْوَانه، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: «بظنين» بالظاءِ، أي: بمتَّهَمٍ، ثم نَفَى سبحانَهُ عن القرآن أنْ يكونَ كلامَ شيطانٍ على ما قالتْ قريشٌ، و { رَّجِيمٍ } أي: مرجُوم. وقوله تعالى: { فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ } توقيفٌ وتقريرٌ والمعنى: أين المذهبُ لأحَدٍ عن هذهِ الحقائقِ والبيانِ الذي فيه شفاءٌ، { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ } أي: تذكرةٌ، * ت *: رَوَى الترمذيُّ عن ابنِ عمرَ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَرَّه أنْ يَنْظُرَ إلى يومِ القِيَامَةِ كأنَّه رَأْيُ عينٍ؛ فَلْيَقْرَأْ { إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } و { إِذَا ٱلسَّمَاءُ ٱنفَطَرَتْ } ، و { إِذَا ٱلسَّمَاءُ ٱنشَقَّتْ } " قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ، انتهى.