قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُوۤاْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلإِيمَانِ } [التوبة: 23] - إلى قوله تعالى - { ٱلْفَاسِقِينَ } [التوبة: 24]. - العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن هذه الآية، في قول الله: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُوۤاْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ } إلى قوله: { ٱلْفَاسِقِينَ }: " فأما { لاَ تَتَّخِذُوۤاْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلإِيمَانِ } فإن الكفر في الباطن في هذه الآية ولاية الأول و الثاني، و هو كفر. و قوله: { عَلَى ٱلإِيمَانِ } فالإيمان ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: { وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } ". - ابن شهر آشوب: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُوۤاْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلإِيمَانِ } ، قال: " فإن الإيمان ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) ". - الطبرسي: عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام): " أنها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حيث كتب إلى قريش يخبرهم بخبر النبي (صلى الله عليه و آله) لما أراد فتح مكة ". - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { قُلْ إِن كَانَ } - إلى قوله - { ٱقْتَرَفْتُمُوهَا } يقول: اكتسبتموها. وقال علي بن إبراهيم: لما أذن أمير المؤمنين (عليه السلام) بمكة أن لا يدخل المسجد الحرام مشرك بعد ذلك العام، جزعت قريش جزعا شديدا، و قالوا: ذهبت تجارتنا، و ضاعت عيالنا، و خربت دورنا، فأنزل الله عز و جل في ذلك: قل يا محمد { إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ } إلى قوله تعالى: { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ }.