قال عكرمة: المستقدمين من خلق الله إلى اليوم. والمستأخرين من لم يخلق بعد. وكذلك روي عن قتادة ومجاهد: وقال ابن عباس والضحاك وابن زيد: المستقدمين من مات، والمستأخرين من بقي حياً. وقيل معناه: أو[ل] الخلق وآخره. وقيل: معناه: ولقد علمنا المستقدمين من الأمم والمستأخرين [من] أمة محمد [صلى الله عليه وسلم]. روي ذلك عن مجاهد أيضاً. وقال الحسن معناه: المستقدمين في الخير والطاعة والمستأخرين في المعصية. وعن ابن عباس أن معناه: المستقدمين في الصفوف في الصلاة والمستأخرين، قال: كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس: لا والله ما رأيت مثلها قط. قال: فكان بعض المسلمين إذا صلوا استقدموا، وبعضهم يستأخـ[ـرون] فإذا سجدوا نظروا إليها من تحت أيديهم فأنزل الله الآية. وعن ابن عباس المستقدمين [من] الصف الأول والمستأخرين الصف الآخر. وقال مروان بن الحكم: كان أناس يستأخرون في الصفوف من أجل النساء. والاختيار قول من قال أريد به من مات ومن بقي حياً، ودليل ذلك قوله بعد[ه]:{ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ } [الحجر: 25]. وعن عكرمة: المستقدمين من خرج، والمستأخرين من لم يخرج. وقال مجاهد: علم المستقدمين من الأمم والمستأخرين وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم.