{ وَقَدْ أَضَلُّواْ كَثِيراً } ، أي: ضل بسبب الأصنام كثير من الناس كقوله عزّ وجلّ:{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ } [إبراهيم: 36]، وقال مقاتل: أضل كبراؤهم كثيراً من الناس. { وَلاَ تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً } ، هذا دعاء عليهم بعدما أعلم الله نوحاً أنهم لا يؤمنون، وهو قوله:{ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءَامَنَ } [هود: 36]. { مِّمَّا خَطِيۤئَـٰتِهِمْ } ، أي: من خطيئاتهم، و " ما " صلة وقرأ أبو عمرو: " خطاياهم " وكلاهما جمع خطيئة { أُغْرِقُوا } ، بالطوفان، { فأُدْخِلُوا نَاراً } ، قال الضحاك: هي في حالة واحدة في الدنيا يغرقون من جانب ويحترقون من جانب، وقال مقاتل: فأدخلوا ناراً في الآخرة، { فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَاراً } ، لم يجدوا أحداً يمنعهم من عذاب الله.