{ قل هو الذي أنشأكم } خلقكم { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون } أَيْ: لا تشكرون خالقكم وخالق هذه الأعضاء لكم إذ أشركتم به غيره. { قل هو الذي ذرأكم } خلقكم { في الأرض وإليه تحشرون }. { ويقولون متى هذا الوعد } أَيْ: وعد الحشر. { قل إنما العلم } بوقوعه ومجيئه { عند الله وإنما أنا نذير } مُخوِّفٌ { مبين } أُبيِّن لكم الشَّريعة. { فلمَّا رأوه } أَيْ: العذاب في الآخرة { زلفة } قريباً { سيئت وجوه الذين كفروا } تبيَّن في وجوههم السُّوء، وعلتها الكآبة { وقيل هذا } العذاب { الذي كنتم به تَدَّعُون } تفتعلون من الدُّعاء، أَيْ: تدعون الله به إذ تقولون:{ اللَّهم إنْ كان هذا هو الحقَّ من عندك... } الآية. { قل أرأيتم إن أهلكني الله } فعذَّبني { ومَنْ معي أو رحمنا } غفر لنا { فمن يجير الكافرين من عذاب أليم } يعني: نحن مع إيماننا خائفون نخاف عذاب الله ونرجو رحمته، فمن يمنعكم من عذابه وأنتم كافرون؟