{ هل أنبئكم } أخبركم { على مَنْ تنزل الشياطين }. { تنزَّل على كلِّ أفاك } كذَّاب { أثيم } فاجرٍ، مثل مسيلمة وغيره من الكهنة. { يلقون } إليهم ما سمعوا ويخلطوا بذلك كذباً كثيراً، وهذا كان قبل أن حجبوا عن السَّماء. { والشعراء يتبعهم الغاوون } يعني: شعراء الكفَّار، كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتَّبعهم الكفَّار. { ألم ترَ أنهم في كلِّ وادٍ يهيمون } في كلِّ لغوٍ يخوضون، يمدحون بباطلٍ، ويشتمون بباطلٍ، ثمَّ استثنى شعراء المؤمنين فقال: { إلاَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا } ردُّوا على مَنْ هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين { وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ منقلب ينقلبون } أَيَّ مرجعٍ يرجعون إليه بعد مماتهم.