قوله تعالى: { وَلَوْ قَاتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كفَرُواْ لَوَلَّوُاْ ٱلأَدْبَارَ } قال قتادة: يعني كفار قريش في الحديبِية. وقيل: «وَلَوْ قَاتَلَكُمُ» غَطَفان وأسد والذين أرادوا نُصرة أهل خيبر لكانت الدائرة عليهم. { ثُمَّ لاَ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراًسُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ } يعني طريقة الله وعاداته السالفة نصر أوليائه على أعدائه. وانتصب «سُنَّة» على المصدر. وقيل: «سُنَّةَ اللَّهِ» أي كسنة الله. والسنة الطريقة والسِّيرة. قال:
فلا تَجزَعَن من سِيرة أنت سِرْتَها
فأوّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسيرها
والسُّنة أيضاً: ضرب من تمر المدينة. { وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلاً }.