قال سهل: إذا افتقر جزع وإذا أثرى منع إلا المصلين الموفقين من العباد. وقال ابن عطاء: المصلين العارفين بمقادير الأشياء فلا يكون لهم بغير الله فرج ولا إلى غيره سكون. وقال الواسطى: جزوعًا جهل من القسمة وأما المنع فهو من صفة المنافقين. سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء { إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ } فإنه لا يكون لهم هلع لثقتهم بربهم وثقتهم بتقديره. وقال: إذا عمل فاحشة أو معصية جهل التوبة وقنت. { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً } إذا سمع بشىء من العلوم النافعة والأعمال الصالحة يحن قلبه إلى ذلك.