الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله: { خَاشِعاً }: حالٌ؛ لأن الرؤيةَ بَصَرية. وقرأ طلحة " مُصَّدِّعاً " بإدغام التاء في الصاد.

وأبو ذر وأبو السَّمَّال " القَدُّوس " بفتح القاف. وقرأ العامَّةُ " المُؤْمِنُ " بكسر الميم اسمَ فاعل مِنْ آمَن بمعنى أَمَّن. وأبو جعفر محمد بن الحسين ـ وقيل ابن القعقاع ـ: بفتحها. فقال الزمخشري: " بمعنى المُؤْمَنِ به على حَذْفِ حرف الجر، كما تقول في قومَ موسى مِنْ قولِهوَٱخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ } [الأعراف: 155] المختارون ". وقال أبو حاتم: " لا يجوزُ ذلك، أي: هذه القراءة؛ لأنه لو كان كذلك لكان " المؤمَنُ به " وكان جارَّاً، لكن المؤمَنَ المطلقَ بلا حرفِ جر/ يكون مَنْ كان خائفاً فأُمِّنَ " فقد رَدَّ ما قاله الزمخشريُّ.