* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
{ وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ } انقطع ذكر كلامهم ها هنا قال الله { وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } يقوله للأحياء { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }.
{ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ } أي تتقون في تفسير مجاهد { أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ } حسبتم { أَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ } أهلككم { فَأَصْبَحْتُمْ } يعني فصرتم { مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ }.
{ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ } أي يطلبوا إلى الله أن يخرجهم من النار فيردهم إلى الدنيا ليؤمنوا { فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ } أي لا يستعتبون.