{ وَفَصِيلَتِهِ } وعشيرته الذين فصل عنهم { ٱلَّتِى تُؤْوِيِه } تضمه في النسب أو عند الشدائد. { وَمَن فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً } من الثقلين أو الخلائق { ثُمَّ يُنجِيهِ } عطف على { يفتدى } أي ثم ينجيه الافتداء و { ثُمَّ } للاستبعاد. { كَلاَّ } ردع للمجرم عن الودادة ودلالة على أن الافتداء لا ينجيه { إِنَّهَا } الضمير للنار أو مبهم يفسره { لَظَىٰ } وهو خبر أو بدل أو للقصة و { لَظَىٰ } مبتدأ خبره: { نَزَّاعَةً لّلشَّوَىٰ } وهو اللهب الخالص وقيل علم للنار منقول من اللظى بمعنى اللهب وقرأ حفص عن عاصم { نَزَّاعَةً } بالنصب على الاختصاص أو الحال المؤكدة أو المتنقلة على أن { لَظَىٰ } بمعنى متلظية والشوى والأطراف أو جمع شواة وهي جلدة الرأس. { تَدْعُواْ } تجذب وتحضر كقول ذي الرمة:
تدعو أنفه الريب
مجاز عن جذبها وإحضارها لمن فرَّ عنها وقيل تدعو زبانيتها وقيل تدعو تهلك من قولهم دعاه الله إذا أهلكه { مَنْ أَدْبَرَ } عن الحق { وَتَوَلَّىٰ } عن الطاعة. { وَجَمَعَ فَأَوْعَى } وجمع المال فجعله في وعاء وكنزه حرصاً وتأميلاً. { إِنَّ ٱلإنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعاً } شديد الحرص قليل الصبر. { إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ } الضر { جَزُوعاً } يكثر الجزع. { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ } السعة { مَنُوعاً } يبالغ بالإِمساك والأوصاف الثلاثة أحوال مقدرة أو محققة لأنها طبائع جبل الإنسان عليها و { إِذَا } الأولى ظرف لـ { جَزُوعاً } والأخرى لـ { مَنُوعاً }.