الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَاهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }

3184- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، في قوله تعالى: { مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ }: [الآية: 2]، قال: هم بنو النضير، قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الجلاء، فأجلاهم إلى الشام وعَلَى أنَّ لهم ما أقلَّت الإبل من شيء إلا الحَلْقة، والحَلْقة: السلاح، وكانوا من سبط لم يصبهم جَلاَءٌ فيمَا خَلاَ، وكَانَ الله قد كتبَ عليهم الجلاء، ولولا ذلك عَذَّبهم في الدنيا بالقتل والسباء، وأما قوله: { لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ }: وكان جلاؤهم ذَلِكَ أوّل الحشر في الدنيا إلى الشَّامِ.

3185- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: تجيء نَارٌ مِنْ مشرق الأرض تحشر الناسَ إلى مَغْرِبِهَا، تسوقهم سوق البرق الكَسِير، تبيت مَعَهُم إذا باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتأكل من تخلف منهم.

3186- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، في قوله تعالى: { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ }: [الآية: 2]، قال: لَمَّا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعجبهم خشبة إلاَّ أخذُوهَا، فكان ذلك تخريبهم.؟

3187- قال عبد الرزاق، وقال معمر، قال قتادة: وكَانَ المسْملِمُونَ يخربونَ ما يليهم من ظاهرها؛ لِيَدْخُلُوا عليهم، ويُخربها اليهود من دَاخِلِهَا.