{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } بغير عذاب إنما هو متاع قليل ذاهب قال محمد وقيل معنى { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } أي تصرفهم في التجارة وإصابتهم الأموال خطاب للنبي عليه السلام والمراد المؤمنون أي لا يغرنكم أيها المؤمنون. قوله { نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } أي ثوابا ورزقا قال محمد { نُزُلاً } مصدر مؤكد. { وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَٰشِعِينَ للَّهِ } يعني من آمن منهم { } الخشوع المخافة الثابتة في القلب قال قتادة ذكر لنا أنها نزلت في النجاشي وأناس من أصحابه آمنوا بنبي الله صلى الله عليه وسلم { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ } تفسير قتادة أي اصبروا على طاعة الله وصابروا أهل الضلالة ورابطوا في سبيل الله { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } وهي واجبة لمن فعل والمفلحون السعداء. قال محمد أصل المرابطة أن يربط هؤلاء خيولهم وهؤلاء خيولهم بالثغر كل معد لصاحبه فسمى المقام بالثغور رباطا.