قوله تعالى: { إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } أي: في الجنة { وَإِنَّ الْفُجَّارَ } يعني المشركين والمنافقين { لَفِي جَحِيمٍ } أي: لفي النار { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ } أي: يوم الحساب، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم. { وَمَا هُمْ عَنْهَا } أي: عن النار { بِغَآئِبِينَ }. وقال في آية أخرى:{ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } [الروم:16]. قال: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } [ثُنِّي ذكره] تعظيماً له. قال الحسن: إنك لم تدر يوم الدين حتى أعلمتك به. قال تعالى: { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً } أي: لا يغني أحد عن أحد شيئاً، أي: لا ينفعه. كقوله:{ يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلىً عَن مَّوْلىً شَيْئاً } [الدخان:41] أي: ولي عن ولي شيئاً. { وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ } وحده لا شريك له، ولا ينازعه الأمرَ في ذلك اليوم أحد، فالأمر له.