الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ }

قوله تعالى { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } أي قدمه جار الجمهور في خير قهره ولطفه بلطف بمشاهدة جماله وكشف جلاله بالمحبين حتى ذابوا فى حلاوة شهود مشاهدته وقهر بسلطان كبريائه أهل التوحيد والمعرفة حتى فنوا في سبحات عظمته وعزة أزليته وأيضاً أي كان قاهراً في الأزل قدمه علا عن العدم حين تجلى قدمه للعدم وأجار به العباد عن العدم وكان المقدور فى العدم تحت القدم وبقى المقدور بوصفه إلى الأبد وبقى المقدرة بوصفه كما خرج من العدم الا الابد وقال الحسين القاهرية تمحو كل موجود وقال بعضهم قهرهم على الايجاد والاظهار كما قهرهم على الموت والفناء قال ابن طاهر القاهر الذي اذا شهر سوى العبد أفناه عما سواه.