قوله جلّ ذكره: { يَوْمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوْراً وَتَسِيرُ ٱلْجِبَالُ سَيْراً }. { تَمُورُ }: أي تدور بما فيها، وتسير الجبالُ عن أماكنها، فتسير سيراً. { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ }. الويلُ كلمة تقولها العرب لمن وقع في الهلاك. { فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ }: في باطل التكذيب يخوضون. { يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا هَـٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ أَفَسِحْرٌ هَـٰذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ }. يومَ يُدْفَعون إلى النارِ دَفْعاً، ويقال لهم: هذه هي النار التي كنتم بها تُكذِّبون... ثم يسألون: أهذا من قبيل السحر على ما قلتم أم غُطِّيَ على أبصاركم؟! قوله جلّ ذكره: { ٱصْلَوْهَا فَٱصْبِرُوۤاْ أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }. والصبرُ على الجزاء في العاقبة لا قيمة له، لأنَّ عذابَهم عقوبةٌ لهم: قوله جلّ ذكره: { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فَاكِهِينَ بِمَآ آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ }. المتقون في جنات ونعيم عاجلاً وآجلاً. { فَاكِهِينَ } أي مُعْجَبِين بما آتاهم ربهم وما أعطاهم. ويقال: فاكهون: أي ذوو فاكهة: كقولهم رجل تامر أي ذو تمر، ولابنٌ أي ذو لَبن.