وقوله سبحانه: { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ } إنما هنا حاصرة. وقوله: { ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ } أي: لم يشكوا، ثم أمر اللَّه تعالى نَبِيَّه ـــ عليه السلام ـــ بتوبيخهم بقوله: { أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ } أي: بقولكم آمنا، وهو يعلم منكم خلافَ ذلك؛ لأَنَّهُ العليم بكل شيء. وقوله سبحانه: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ } نزلت في بني أسد أيضاً، وقرأ ابن مسعود: «يَمنُّونَ عَلَيْكَ إسْلاَمَهُمْ» وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية: «وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ»