{ فَلِذَٰلِكَ فَٱدْعُ } إلى توحيد ربك وكتاب ربك { وَٱسْتَقِمْ } على التوحيد { كَمَآ أُمِرْتَ } في القرآن { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ } قبلتهم ودينهم قبلة اليهود ودين اليهود { وَقُلْ آمَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } على الأنبياء { مِن كِتَابٍ } من كتاب الله { وَأُمِرْتُ } في القرآن { لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } بالتوحيد { ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ } يقضي بيننا وبينكم يوم القيامة { لَنَآ أَعْمَالُنَا } لنا عبادة الله ودين الإسلام { وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ } عليكم أعمالكم عبادة الأصنام ودين الشيطان { لاَ حُجَّةَ } لا خصومة { بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } في الدين { ٱللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا } وبينكم يوم القيامة { وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } مصير المؤمنين والكافرين ثم أمر الله بعد ذلك بالقتال { وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ } يخاصمون في دين الله يعني اليهود والنصارى { مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ } في الكتاب ويقال هم المشركون من بعد ما استجيب له يوم الميثاق { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } خصومتهم باطلة { عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ } سخط { وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } أشد ما يكون { ٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ } جبريل بالقرآن { بِٱلْحَقِّ } لبيان الحق والباطل { وَٱلْمِيزَانَ } بين فيه العدل { وَمَا يُدْرِيكَ } يا محمد ولم تدر { لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ } قيام الساعة يكون قريباً { يَسْتَعْجِلُ بِهَا } بقيام الساعة { ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا } بقيام الساعة وهو أبو جهل وأصحابه { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد عليه الصلاة و السلام والقرآن وقيام الساعة وهو أبو بكر وأصحابه { مُشْفِقُونَ مِنْهَا } خائفون من قيام الساعة وأهوالها وشدائدها { وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا } يعني قيام الساعة { ٱلْحَقُّ } الكائن { أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ } يجادلون ويشكون { فَي ٱلسَّاعَةِ } في قيام الساعة { لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } عن الحق والهدى { ٱللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ } البر والفاجر ويقال لطف علمه بعباده البر والفاجر { يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ } يوسع على من يشاء بالمال { وَهُوَ ٱلْقَوِيُّ } بأرزاق العباد { ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة لمن لا يؤمن به { مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلآخِرَةِ } ثواب الآخرة بعمله لله { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } في ثوابه ويقال في قوته ونشاطه وحسنته في العمل { وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلدُّنْيَا } ثواب الدنيا بعمله الذي افترض الله عليه { نُؤْتِهِ } نعطه { مِنْهَا } من الدنيا وندفع عنه منها { وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ } في الجنة { مِن نَّصِيبٍ } من ثواب لأنه عمل لغير الله { أَمْ لَهُمْ } ألهم لكفار مكة { شُرَكَاءُ } آلهة { شَرَعُواْ لَهُمْ } اختاروا لهم { مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ ٱللَّهُ } ما لم يأمر الله به بالكافرين أبا جهل وأصحابه { وَلَوْلاَ كَلِمَةُ ٱلْفَصْلِ } الحق بتأخير العذاب عن هذه الأمة { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } لفرغ من هلاكهم { وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ } الكافرين أبا جهل وأصحابه { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } وجيع.