{ وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } على كثير من أهل زمانهما من المؤمنين { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } قال قتادة يعني ورث نبوته وملكه. قال محمد روي أنه كان لداود تسعة عشر ولدا فورث سليمان من بينهم نبوته وملكه. { وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ } يعني كل شيء أوتي منه { فَهُمْ يُوزَعُونَ } أي يدفعون ألا يتقدمه منهم أحد في تفسير الحسن قال قتادة على كل صنف منهم وزعة ترد أولاهم على أخراهم { حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ } قال قتادة هو واد بالشام. { قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ } قال الله { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أن سليمان يفهم كلامهم. قال محمد لفظ النمل أجري هاهنا مجرى لفظ الآدميين حين نطق كما ينطق الآدميون. { فَتَبَسَّمَ } سليمان { ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ } ألهمني قال محمد تأويل أوزعني كفني عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك.