{ وَلاَ يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْكُفْرِ } أي اختاروا الكفر على الإيمان وهم المنافقون في تفسير الحسن { يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً } نصيبا من الجنة. { وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ } الآية قال محمد معنى { نُمْلِي لَهُمْ } نطيل لهم ونمهلهم ونصب { أَنَّمَا } بوقوع { يَحْسَبَنَّ } عليها. { مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ } أي يعزل { ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ } ميز المؤمنين من المنافقين يوم أحد في تفسير قتادة { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ } قال المنافقون ما شأن محمد إن كان صادقا لا يخبرنا بمن يؤمن به قبل أن يؤمن فقال الله { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ وَلَكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِي } أي يستخلص { مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَآءُ } فيطلعه على ما يشاء من الغيب { وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ } قال محمد يعني البخل خيرا لهم { بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ } قال الكلبي يطوق شجاعين في عنقه فيلدغان جبهته ووجهه يقولان أنا كنزك الذي كنزت أنا الزكاة التي بخلت بها { وَللَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي يبقى وتفنون أنتم.