الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

- علي بن إبراهيم: أي لما ير، فأقام العلم مقام الرؤية، لأنه قد علم قبل أن يعملوا.

- قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً } " يعني بالمؤمنين آل محمد (عليهم السلام)، و الوليجة: البطانة ".

- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن المثنى، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً } " يعني بالمؤمنين الأئمة (عليهم السلام) لم يتخذوا الولائج من دونهم ".

- و عنه: عن علي بن محمد و محمد بن أبي عبد الله، عن إسحاق بن محمد النخعي، قال: حدثني سفيان بن محمد الضبعي، قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله عن الوليجة، و هو قول الله تعالى: { وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً } و قلت في نفسي، لا في الكتاب: من ترى المؤمنين ها هنا؟

فرجع الجواب: " الوليجة: الذي يقام دون ولي الأمر، و حدثتك نفسك عن المؤمنين من هم في هذا الموضع، فهم الأئمة الذين يؤمنون على الله فيجيز أمانهم ".

- العياشي: عن أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " أتى رجل النبي (صلى الله عليه و آله) فقال:

بايعني، يا رسول الله. قال: " علي أن تقتل أباك؟ " [قال: فقبض الرجل يده، ثم قال: بايعني، يا رسول الله. قال: " على أن تقتل أباك؟ ".] فقال الرجل: نعم، على أن أقتل أبي. فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): الآن لم تتخذ من دون الله و لا رسوله و لا المؤمنين وليجة، إنا لا نأمرك أن تقتل والديك، و لكن نأمرك أن تكرمهما ".

- عن ابن أبان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " يا معشر الأحداث، اتقوا الله و لا تأتوا الرؤساء، دعوهم حتى يصيروا أذنابا، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله، إنا و الله خير لكم منهم ". ثم ضرب بيده إلى صدره.

- أبو الصباح الكناني، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " يا أبا الصباح، إياكم و الولائج، فإن كل وليجة دوننا فهي طاغوت ".