الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

قوله تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ } خاطب المدعين الذين يظنون ان الحقيقة تحصل بمجرد الدعوى دون التحقق بالمعنى بالتفريع عند حسابهم ومخائيلهم وعرفهم ان من لم يكن باذلا لوجوده لله مخلصا فى معرفته بنعت زوال عوارض البشرية والصدق فى صحبة اهل الولاية فهو على غلط من حسبانه وفى سهو من حسابه وذلك تمام الاية بقوله { وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً } ثم حذرهم عن دعوى المحال وما فى ضمائرهم من غبار الخيال بقوله { وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.