قوله جلّ ذكره: { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ }. بالحُمْرَةِ التي تعقب غروبَ الشمس. { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ }. وما جَمَعَ وضمَّ. { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ }. تَمَّ واستوى واجتمع. ويقال: الشَّفَقُ حين غربت شمسُ وصالهم، وأُذيقوا الفراقَ في بعض أحوالهم، وذلك زمانُ قبضٍ بعد بَسْطٍ، وأوانُ فَرْقٍ عُقَيْبَ جَمْعٍ. { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ }: ليالي غيبتهم وهم بوصف الاستياقِ؛ أو ليالي وصالهم وهم في روح التلاقي، أو ليالي طَلَبِهم وهم بنعتِ القَلَبِ والاحتراقِ. { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ }: إذا ظَهَرَ سلطانُ العرفان على القلوب فلا بَخْسَ ولا نُقْصان.