أَنا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { سَيَقُولُ لَكَ ٱلْمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا } [الآية: 11]. يعني: أَعراب المدينة جهينة ومزينة، وذلك أَنه استتبعهم لخروجه إِلى مكة فقالوا: نذهب معه إِلى قوم جاؤوه فقتلوا أَصحابه فنقاتلهم في ديارهم. فاعتلّوا بالشغل. فأقبل النبي، صلى الله عليه وسلم، معتمرا، فأَخذ أَصحابه ناساً من أَهل الحرم غافلين، فارسلهم النبي، صلى الله [وسلم]. فذلك الاظفار. { بِبَطْنِ مَكَّةَ } وهو قوله: { بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ } [الآية: 24]. ورجع النبي، صلى الله عليه [وسلم]، وقد وعده الله، عز وجل، { مَغَانِمَ كَثِيرَةً } الآية: 20]، وعجل له خبير وقال له المخلفون: { ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ } [الآية: 15]. وهي المغانم التي قال الله، عز وجل: { إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ } [الآية: 15]. عرض عليهم قتال { قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } [الآية: 16]: وهم فارس والروم. وأَما المغانم الكثيرة التي وعدوا فما يأْخذون حتى اليوم. أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: ثنا آدم قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } [الآية: 12]. يقول: كنتم قوماً هالكين. أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: نا آدم قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد: { أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } [الآية: 16]. قال: هم فارس والروم. أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ } [الآية: 26]. قال: هي كلمة الإِخلاص: لا إِله إِلا الله. أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: نا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: هم فارس والروم [الآية: 16]. أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: نا آدم /72 ظ/ قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قال: أُري رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو بالحديبية، أَنه دخل مكة وأَصحابه آمنين، محلقين رؤوسهم ومقصرين. فقال له أَصحابه، حين نحر بالحديبية: أَين رؤياك يا رسول الله؟ فأَنزل الله، عز وجل: { لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءْيَا بِٱلْحَقِّ }. إِلى قوله: { فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً } [الآية: 27]: يعني النحر بالحديبية، ثم رجعوا ففتحوا خيبر، ثم اعتمر بعد ذلك فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة.