الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ }

{ قَالَ } أي: موسى عليه السلام، متضرعاً إلى ربه، استنزالاً لرحمته، وتعوذاً بمغفرته من سخطه، ولا يخفى اقتضاء المقام بذلك { رَبِّ ٱغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ }. وقال الزمخشريّ: لما اعتذر إليه أخوه، وذكر له شماتة الأعداء قال: { رَبِّ ٱغْفِرْ لِي وَلأَخِي } ليرضي أخاه، ويظهر لأهل الشماتة رضاه عنه، فلا تتم لهم شماتتهم. واستغفر لنفسه مما فرط منه إلى أخيه ولأخيه أن عسى فرّط في حسن الخلافة، وطلب ألا يتفرقا عن رحمته، ولا تزال منتظمة لهما في الدنيا والآخرة.