{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ } أي وكم من نبي { قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ } أي جموع كثيرة وتقرأ قاتل معه { فَمَا وَهَنُواْ } أي ضعفوا وعجزوا { وَمَا ٱسْتَكَانُواْ } أي وما ارتدوا عن بصيرتهم قال محمد الربة الجماعة ويقال للجمع ربي كأنه نسب إلى الربة فإذا جمع قيل ربيون ومعنى { ٱسْتَكَانُواْ } خشعوا وذلوا. { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } حين لقوا عدوهم { إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيۤ أَمْرِنَا } يريدون خطاياهم { فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ } أعطاهم { ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ } أما ثواب الدنيا فالنصر على عدوهم وأما ثواب الآخرة فالجنة قال محمد تقرأ { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ } بالرفع والنصب فمن قرأ بالرفع جعل خبر كان ما بعد إلا والأكثر في الكلام أن يكون الاسم هو ما بعد إلا فيكون المعنى وما كان قولهم إلا استغفارهم. { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعني اليهود في تفسير الحسن { يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ } أي إلى الشرك { فَتَنقَلِبُواْ } إلى الآخره { خَاسِرِينَ } { بَلِ ٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ } وليكم ينصركم ويعصمكم من أن ترجعوا كافرين.