الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولاً } * { فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً }

الخطاب لأهل مكة { شَـٰهِداً عَلَيْكُمْ } يشهد عليكم يوم القيامة بكفركم وتكذيبكم. فإن قلت لم نكر الرسول ثم عرف؟ قلت لأنه أراد أرسلنا إلى فرعون بعض الرسل، فلما أعاده، وهو معهود بالذكر أدخل لام التعريف إشارة إلى المذكور بعينه { وَبِيلاً } ثقيلاً غليظاً، من قولهم كلأ وبيل وخم لا يستمرأ لثقله. والوبيل العصا الضخمة ومنه الوابل للمطر العظيم.