الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَّ يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }

قوله تعالى { لاَّ يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ } بين سبحانه شفقته على العباد حيث لا يرضى بشناعة الغير عليهم ظاهراً فكيف يرضى من نفسه ان يهتك سترهم اعلم انه غيور حيث لا يحب الجهر بالسوء من القول وقوله { إِلاَّ مَن ظُلِمَ } لان حديث المظلوم هفوة وانبساط بين يديه وليس قول السوء فحشاً انما هو الدعاء على ظالمه وهو سميع لدعاء المظلوم على الظالم وهذا كقولهوَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } وهذا تسلية وشفاء لعلة المظلوم قال الواسطى لا يرضى الله من عباده باستماع الجفاء الا مثاله الا من جحد نعم الله عنده فى البينات والبراهين.