{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَٰبِ } الآية: إشارة إلى قوله:{ وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيۤ آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } [الأنعام: 68] وغيرها، وفي الآية دليل على وجوب تجنب أهل المعاصي، والضمير في قوله: معهم يعود على ما يدل عليه سياق الكلام من الكافرين والمنافقين { ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ } صفة للمنافقين: أي ينتظرون بكم دوائر الزمان { أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ } أي نغلب على أمركم بالنصرة لكم والحمية { وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً } قال علي بن أبي طالب وغيره: ذلك في الآخرة، وقيل: السبيل هنا الحجة البالغة { يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ } ذكر في البقرة وهو خادعهم تسيمة للعقوبة باسم الذنب، لأنّ وبال خداعهم راجع عليهم.