{ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ }. أي إلى أول أمرِنا وحالنا، يعني أئِذا متنا نبعث ونُرَدُّ إلى الدنيا (ونمشي على الأرض بأقدامنا)؟. قالوه على جهة الاستبعاد. { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً }. أي بالية. { قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ }. رَجْعَةٌ ذات خسران (ما دام المصيرُ إلى النار). قوله جلّ ذكره: { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ }. جاء في التفسير إنها أرض المحشر، ويقال: إنها أرضٌ بيضاء لم يُعْصَ الله فيها. ويقال: (الساهرة) نَفْخَةُ الصُّور تذهب بنومهم وتسهرهم. قوله جلّ ذكره: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى }. أي الأرض المطهرة المباركة. { طُوًى } اسم الوادي هناك. { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ }. قلنا له: { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } ، فقل له: هل يقع لك أَنْ تؤمِنَ وتتطهر من ذنوبك. وفي التفسير: لو قُلْتَ لا إله إلا الله فَلَكَ مُلْكٌ لا يزول، وشبابك لا يهرم، وتعيش أربعمائة سنةٍ في السرورة والنعمة.. ثم لك الجنة في الآخرة.