الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوۤاْ إِنَّآ إِلَيْكُمْ مُّرْسَلُونَ }

{ اذا ارسلنا اليهم اثنين } بدل من اذ الاولى اى وقت ارسالنا اثنين الى اصحاب القرية وهما يحيى ويونس ونسبة ارسالهما اليه تعالى بناء على انه بامره تعالى فكانت الرسل رسل الله. ويؤيده مسألة فقهية وهى ان وكيل الوكيل باذن الموكل بان قال الموكل له اعمل برأيك يكون وكيلا للموكل لا للوكيل حتى لا ينعزل بعزل الوكيل اياه وينعزل اذا عزله الموكل الاول { فكذبوهما } اى فاتياهم فدعواهم الى الحق فكذبوهما فى الرسالة بلا تراخ وتأمل وضربوهما وحبسوهما على ما قال ابن عباس رضى الله عنهما وسيأتى { فعززنا } اى قويناهما فحذف المفعول لدلالة ما قبله عليه ولان القصد ذكر المعزز به وبيان تدبيره اللطيف الذى به عز الحق وذل الباطل يقال عزز المطر الارض اذا لبدها وسددها وارض عزاز اى صلبة وتعزز اللحم اشتد وعز كأنه حصل فى هزاز يصعب الوصول اليه. وفى تاج المصادر التعزيز والتعزة ليرومند كردند ومنه الحديث " انكم لمعزز بكم " اى مشدد وفرو نشاندن باران ومين را انتهى. { بثالث } هو شمعون الصفار ويقال له شمعون الصخرة ايضا رئيس الحواريين وقد كان خليفة عيسى عليه السلام بعد رفعه الى السماء قال فى التكملة اختلف فى المرسليين الثلاثة فقيل كانوا انبياء رسلا ارسلهم الله تعالى وقيل كانوا من الحواريين ارسلهم عيسى بن مريم الى اهل القرية المذكورة ولكن لما كان ارساله اياهم عن امره اضاف الارسال اليه انتهى. علم منه ان الحواريين لم يكونوا انبياء لا فى زمان عيسى ولا بعد رفعه واليه الاشارة بقوله عليه السلام " ليس بينى وبينه نبى " اى بين عيسى وان احتمل ان يكون المراد النبى الذى يأتى بشريعة مستقلة وهو لا ينافى وجود النبى المقرر للشريعة المتقدمة { فقالوا } اى جميعا { انا اليكم مرسلون } مؤكدين كلامهم لسبق الانكار لما ان تكذيبهما تكذيب للثالث لا تحاد كلمتهم. قال فى كشف الاسرار قصة آنست كه رب العالمين وحى فرستاد بعيسى عليه السلام كه من ترا بآسمان خواهم برد حواريان را يكاد يكان ودوان دوان بشهرها فرست تاخلق را بدين حق دعوت كنند عيسى ايشانرا حاضر كرد ورئيس ومهترايشان شمعون وايشانرا يكان يكان ودوان دوان قوم بقوم فرستاد وشهر شهر ايشانرا نامزد مى زد وايشانرا كفت جون من بآسمان رفتم شماهر كجا كه معين كرده ميرويد ودعوت ميكنيد واكر زبان آن قوم ندانيد درآن راه كه ميرويد شمارا فرسته بيش ايد جامى شراب بر دست نهاده از ان شراب نورانى بازخوريد تاز بان ان قوم بدانيد ودوكس را بشهر انطاكيه فرستاد وكانوا عبدة اصنام. وقال اكثر اهل التفسير ارسل اليهم عيسى اثنين قبل رفعه ولما امرهما ان يذهبا الى القرية قالا يا نبى الله انا لا نعرف لسان القوم فدعا الله لهما فناما بمكانهما فاستيقظا وقد حملتهما الملائكة والقتهما الى ارض انطاكية فكلم كل واحد صاحبه بلغة القوم فلما قربا من المدينة رأيا شيخا يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار الذى ينحت الاصنام وهو صاحب يس لان الله تعالى ذكره فى سورة يس فى قوله تعالى

السابقالتالي
2 3