قوله { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } أي لا تخافون لله عظمة { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } تفسير قتادة يعني نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم لحما قال محمد أطوارا أي طورا بعد طور نقلكم من حال إلى حال وهو معنى قول قتادة وقوله { تَرْجُونَ } تخافون ومثله قول الشاعر:
محلتهم ذات الإله ودينهم قويم
فما يرجون غير العواقب
أي ما يخافون إلا خواتم الأعمال قوله { سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً } يعني بعضها فوق بعض قال محمد طباقا من نعت سبع أي خلق سبعا ذات أطباق { وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً } أي معهن ضياء لأهل الأرض في تفسير الكلبي { وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً } خلقكم من الأرض خلقا يعني خلق آدم قال محمد نباتا محمول في المصدر على المعنى لأن معنى أنبتكم جعلكم تنبتون نباتا { وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً } منها يوم القيامة { لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً } تفسير قتادة يعني طرقا بينة { وَٱتَّبَعُواْ } اتبع بعضهم بعضا على التكذيب { مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً } عند الله باتباعهم إياه { وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً } عظيما وهو الشرك قال محمد يقال مكر كبير وكبار في معنى واحد.