{ يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ أَنصَارَ ٱللَّهِ } لدينه وفي قراءة بالإِضافة { كَمَا } كان الحواريون كذلك، الدال عليه { قَالَعِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيّينَ مَنْ أَنَّصَٰرِى إِلَى ٱللَّهِ } أي من الأنصار الذين يكونون معي متوجهاً إلى نصرة الله؟ { قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ ٱللَّهِ } والحواريون أصفياء عيسى وهم أوّل من آمن به وكانوا اثني عشر رجلاً من الحور وهو البياض الخالص وقيل كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها { فَئَامَنَت طَّائِفَةٌ مِّنَ بَنِى إسْرَٰءِيلَ } بعيسى ابن مريم، وقالوا إنه عبد الله رُفِعَ إلى السماء { وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ } لقولهم إنه ابن الله رفعه إليه فاقتتلت الطائفتان { فَأَيَّدْنَا } قوّينا { ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } من الطائفتين { عَلَىٰ عَدُوّهِمْ } الطائفة الكافرة { فَأَصْبَحُواْ ظَٰهِرِينَ } غالبين.